مخالفات كارثية في نتائج إمتحانات الشهادة الثانوية تُثير غضبًا شعبيًا

في ظل تصاعد القلق العام حول نزاهة امتحانات الشهادة السودانية، كشفت مصادر مطلعة عن وقوع تجاوزات كارثية في نتائج الامتحانات الأخيرة، ما أثار موجة من الغضب والاستياء بين الطلاب وأولياء الأمور والمجتمع التعليمي بأسره.

وبحسب ما نشرته صحيفة “التغيير” السودانية، فإن هذه التجاوزات شملت تلاعباً في النتائج وتوزيعاً غير عادل للدرجات، مما أدى إلى تشكيك واسع في مصداقية العملية الامتحانية برمتها. وقد طالب العديد من المعنيين بفتح تحقيق عاجل وشامل للكشف عن ملابسات هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.

وفي هذا السياق، أشار خبراء تربويون إلى أن هذه الحوادث ليست معزولة، بل تعكس خللاً منهجياً في إدارة الامتحانات وغياباً للرقابة الفعّالة. وأكدوا أن استمرار مثل هذه التجاوزات يهدد مستقبل التعليم في البلاد ويقوض ثقة المجتمع في النظام التعليمي.

من جهتها، لم تصدر وزارة التربية والتعليم حتى الآن بياناً رسمياً يوضح موقفها من هذه الاتهامات، مما زاد من حالة الغموض والقلق بين الطلاب وأسرهم. ويترقب الجميع خطوات حاسمة من الجهات المعنية لضمان الشفافية والعدالة في العملية التعليمية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأزمة تأتي في وقت حساس، حيث يعاني السودان من تحديات اقتصادية وسياسية تؤثر بشكل مباشر على قطاع التعليم. ويأمل المواطنون أن تكون هذه الحادثة دافعاً لإصلاحات جذرية تعيد الثقة إلى النظام التعليمي وتضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة.