تدمير مركز أبحاث المايستوما في السودان: خسارة علمية وإنسانية فادحة
- SBNA
- 25 أبريل
- 1 دقائق قراءة
في تطور مؤلم يعكس حجم الدمار الذي خلفته الحرب في السودان، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تدمير مركز أبحاث المايستوما في الخرطوم، وهو المركز الوحيد عالميًا المتخصص في دراسة هذا المرض المداري المهمل. 

تأسس المركز عام 1991 برعاية جامعة الخرطوم، وكان يقدم خدماته لأكثر من 12 ألف مريض سنويًا، معظمهم من الفئات الفقيرة في المناطق الريفية. المركز لم يكن مجرد منشأة طبية، بل كان رمزًا للأمل والعلم، حيث أجرى أول تجربة سريرية عالمية لعلاج المايستوما عام 2019، بدعم من منظمة الصحة العالمية والحكومة السودانية. 
الدمار الذي لحق بالمركز أدى إلى فقدان بيانات بيولوجية ثمينة تم جمعها على مدار أكثر من 40 عامًا، مما يشكل نكسة كبيرة في جهود مكافحة المرض. ورغم محاولات إنشاء مراكز بديلة في مناطق أخرى مثل كسلا وود أونسة، إلا أن هذه المرافق تواجه تحديات تمويلية كبيرة، مما يعيق قدرتها على تعويض الخسارة. 
تدمير المركز يعكس الأثر العميق للصراعات المسلحة على البنية التحتية الصحية والعلمية، ويبرز الحاجة الملحة لحماية المؤسسات الحيوية من ويلات الحرب. إن إعادة بناء هذا المركز ليست فقط ضرورة طبية، بل هي أيضًا خطوة نحو استعادة الأمل لآلاف المرضى الذين يعتمدون عليه في رحلتهم نحو الشفاء.
Comentarios