ارتفاع أسعار الوقود في السودان يُفاقم معاناة المواطنين وسط أزمة اقتصادية خانقة

شهدت أسعار الوقود في السودان ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، مما زاد من الأعباء الاقتصادية على المواطنين الذين يعانون بالفعل من تداعيات النزاع المستمر والأزمة الاقتصادية المتفاقمة.

ارتفاعات متتالية في أسعار الوقود

أفادت مصادر محلية بأن أسعار البنزين والديزل شهدت زيادات متتالية، حيث تجاوز سعر لتر البنزين 1,500 جنيه سوداني في بعض المناطق، بينما ارتفع سعر لتر الديزل إلى ما يقارب 1,300 جنيه. وتفاوتت الأسعار بين الولايات، حيث سجلت بعض المناطق زيادات أكبر بسبب تكاليف النقل وصعوبة الوصول إلى الإمدادات.

أسباب الارتفاع

يعزو خبراء اقتصاديون هذه الزيادات إلى عدة عوامل، أبرزها:

• انخفاض قيمة الجنيه السوداني: التدهور المستمر في قيمة العملة الوطنية أدى إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد.

• نقص الإمدادات: تأثرت سلاسل التوريد بسبب النزاع المستمر، مما أدى إلى نقص في الوقود وزيادة أسعاره.

• غياب الرقابة: عدم وجود رقابة فعالة على الأسواق سمح بحدوث تجاوزات في التسعير.

تداعيات على المواطنين

أدى ارتفاع أسعار الوقود إلى زيادة تكاليف النقل والمواصلات، مما انعكس سلبًا على أسعار السلع الأساسية والخدمات. ويعاني المواطنون من صعوبة في تأمين احتياجاتهم اليومية، في ظل تآكل القوة الشرائية وارتفاع معدلات التضخم.

مطالبات بتدخل حكومي

طالب مواطنون ومنظمات مجتمع مدني الحكومة السودانية باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من ارتفاع أسعار الوقود، من خلال:

• توفير الدعم اللازم: تقديم دعم مباشر للوقود لتخفيف الأعباء عن المواطنين.

• تعزيز الرقابة: فرض رقابة صارمة على الأسواق لمنع التلاعب بالأسعار.

• تحسين سلاسل التوريد: ضمان استقرار الإمدادات من خلال تحسين البنية التحتية وتسهيل عمليات النقل.

في ظل هذه الأوضاع، يظل المواطن السوداني يواجه تحديات يومية في تأمين احتياجاته الأساسية، وسط غياب حلول فعالة من الجهات المعنية.