جامعة بحري تعقد أول اجتماع رسمي منذ الحرب لإنعاش العمل الأكاديمي والإداري
- SBNA
- 26 مايو
- 2 دقائق قراءة
في خطوة تهدف إلى إعادة الاستقرار الأكاديمي والإداري بعد فترة من الاضطرابات، عقد الدكتور قذافي محمد الحسن، وكيل جامعة بحري، أول اجتماع رسمي مع الإدارات التنفيذية ومسجلي الكليات في مجمع الكدرو. شارك في الاجتماع مدير الجامعة، البروفيسور حاتم رحمة الله، والمدير التنفيذي الأستاذ عفيفي محمد علي، بالإضافة إلى رؤساء إدارات مركزية مثل الموارد البشرية، الحرس الجامعي، الأصول والأوقاف، الخدمات، ومركز تقنية المعلومات، إلى جانب مجلس المسجلين.

افتتح البروفيسور رحمة الله الاجتماع بكلمة أشاد فيها بجهود الكوادر الأكاديمية والإدارية التي حافظت على الحد الأدنى من التشغيل رغم التحديات الأمنية والتقنية. وأكد أن الجامعة تمكنت من عبور مرحلة حرجة بفضل تماسك كوادرها، معتبرًا ما تحقق “إنجازًا مؤسسيًا يحمل دلالات مهمة على التزام الجامعة تجاه رسالتها الأكاديمية والوطنية”.
تناول الاجتماع تقارير مفصلة من الإدارات المختلفة، ركزت على الإنجازات والتحديات خلال الفترة السابقة، أبرزها:
• استمرار تعطل نظام التسجيل بسبب ضعف البنية التحتية للكهرباء والإنترنت.
• نقص المواد الرقمية الضرورية لسير العملية التعليمية، خصوصًا في الكليات التقنية والنظرية.
• التباطؤ في تنفيذ الترقيات الأكاديمية والإدارية.
• ضعف الربط الشبكي بين إدارات الجامعة والمراكز الإلكترونية.
كما تم تسليط الضوء على ضرورة تفعيل نظام التسجيل الإلكتروني في كلية الدراسات العليا كخطوة أولى في اتجاه التحول الرقمي الكامل، إضافة إلى إنشاء مصفوفة زمنية شاملة لإعادة تهيئة كافة المرافق وضمان عودة آمنة وفاعلة للموظفين وأعضاء هيئة التدريس.
في مداخلته، أكد الدكتور قذافي محمد الحسن أن التحدي الأكبر في هذه المرحلة يتمثل في إعادة بناء الثقة بين الإدارة ومنسوبي الجامعة، وخلق بيئة مؤسسية مرنة تتواءم مع تطلعات الطلاب وهيئة التدريس. وأشار إلى أن الرؤية التي يعمل بها تقوم على مبدأين أساسيين: الشفافية في الإدارة، والاستجابة السريعة للمتغيرات. وشدد على أن الجهود القادمة يجب أن تركز على تطوير الهيكل الإداري، وتحسين مستوى التنسيق بين الوحدات، ورفع كفاءة الأداء الرقمي، إلى جانب تعزيز ثقافة العمل الجماعي التي وصفها بأنها “الركيزة الحقيقية لاستدامة الجامعة”.
ناقش الاجتماع آليات تطوير التعليم الإلكتروني، وضرورة الاستثمار في البنية الرقمية، خاصة أن الواقع بعد الحرب أظهر هشاشة النظم التقليدية، وأهمية التحول نحو منظومات ذكية قادرة على التكيف مع الطوارئ. وتم الاتفاق على وضع خطة تنفيذية تتضمن مراحل تطوير البنية التحتية، وتدريب الكوادر، وتحديث أنظمة الربط الشبكي والمكتبات الإلكترونية.
خلص الاجتماع إلى ضرورة صياغة خارطة طريق استراتيجية تشمل إصلاحات إدارية وأكاديمية وتكنولوجية، مع التركيز على إعادة ترتيب الأولويات بما يتناسب مع التحديات الحالية. كما أكدت الإدارة التزامها بالتواصل المستمر مع منسوبي الجامعة، وتوفير بيئة مستقرة تدعم البحث والتدريس، وتعيد لجامعة بحري دورها المحوري في الساحة الأكاديمية السودانية.
Comments