المفوضية السامية للأمم المتحدة: 72% من اللاجئين المسجلين في مصر سودانيون

كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 72% من إجمالي اللاجئين المسجلين في مصر هم من السودانيين، وذلك من بين نحو 970 ألف لاجئ مسجل لدى المفوضية في البلاد، ما يسلّط الضوء على حجم تدفق اللاجئين الفارين من النزاع المستمر في السودان ودور مصر كمحطة رئيسية لاستقبالهم.

تمييز بين اللاجئ والمهاجر

وخلال مقابلة تلفزيونية على برنامج “الحكاية” المذاع عبر قناة “MBC مصر”، أوضحت كريستين بشاي، مسؤولة الإعلام بالمفوضية في مصر، الفرق بين اللاجئين والمهاجرين، مشيرة إلى أن اللاجئ هو الشخص الذي اضطر لمغادرة بلده نتيجة مخاطر تهدد حياته ولا يمكنه العودة إليها بأمان، في حين أن المهاجر يترك بلاده لأسباب متعددة قد لا تكون متصلة بالاضطهاد أو الصراع.

جنسيات متعددة في مصر ولكن الغالبية سودانية

وأفادت بشاي بأن السودانيين يشكلون النسبة الأكبر من اللاجئين المسجلين في مصر، يليهم السوريون بنسبة 14%، إضافة إلى لاجئين من جنوب السودان واليمن والعراق، وغيرهم من نحو 72 جنسية مختلفة.

كما أوضحت أن مصر أصبحت الدولة الأكبر من حيث استقبال اللاجئين السودانيين منذ اندلاع الحرب، حيث دخل نحو 1.5 مليون سوداني إلى مصر، إلا أن كثيرين منهم لم يسجلوا بعد لدى المفوضية، بينما قام البعض بتسوية أوضاعهم القانونية بطرق أخرى.

عجز في التمويل يؤثر على الدعم

وحول الانخفاض الملحوظ في الدعم المقدم للاجئين، أوضحت بشاي أن المفوضية ليست جهة تمويل، بل تعتمد على تبرعات الدول والمنظمات المانحة، لافتة إلى أن المفوضية أطلقت نداءً إنسانيًا مطلع العام الجاري بقيمة 137.7 مليون دولار، لكنها لم تتلقَ سوى 38.25 مليون دولار حتى الآن.

وأكدت أن هذا النقص في التمويل يحدّ من قدرة المفوضية على تقديم الدعم الكامل لجميع اللاجئين، حيث تُوجَّه الموارد المتاحة إلى الفئات الأكثر ضعفًا واحتياجًا.

تسجيل يومي وتواصل مباشر

وأشارت بشاي إلى أن المفوضية تستقبل يوميًا حوالي 3000 لاجئ في مراكزها لتقديم خدمات التسجيل والحماية والاستفسارات، إلى جانب تشغيلها خطًا ساخنًا لتوفير المعلومات والدعم المباشر للمحتاجين.

وتأتي هذه الأرقام في وقت تتفاقم فيه الأزمة السودانية، وتزداد معها التحديات التي تواجه دول الجوار والمنظمات الدولية في احتواء آثارها الإنسانية.