top of page

الطائرات المسيّرة تغيّر قواعد الحرب في السودان: تصعيد تقني يعقّد المشهد العسكري والسياسي

  • SBNA
  • قبل يوم واحد
  • 1 دقائق قراءة

في تطور لافت للصراع المستمر في السودان منذ أبريل 2023، باتت الطائرات المسيّرة (الدرون) تلعب دورًا متزايد الأهمية في تغيير موازين القوى بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. فقد شهدت مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة، هجمات متكررة بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع استراتيجية، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذه التكنولوجيا على مسار الحرب وإمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات. 



تصعيد تقني في ساحة المعركة


أشار تقرير لبرنامج “نقاش مونت كارلو الدولية” إلى أن استخدام الطائرات المسيّرة قد غيّر قواعد الاشتباك في الحرب السودانية، حيث أتاحت هذه التقنية تنفيذ هجمات دقيقة على أهداف حساسة دون الحاجة إلى تواجد مباشر للقوات على الأرض. هذا التطور التقني يعقّد المشهد العسكري ويزيد من صعوبة التوصل إلى حلول سلمية. 


تأثير على المسار التفاوضي


يرى مراقبون أن تصاعد استخدام الطائرات المسيّرة قد يضعف فرص العودة إلى أي مسار تفاوضي بين طرفي النزاع، حيث يعزز من قدرة كل طرف على تنفيذ هجمات مؤثرة دون تكبد خسائر بشرية مباشرة، مما يقلل من الحوافز للجلوس إلى طاولة الحوار. 


مخاوف من اتساع رقعة الصراع


تثير هذه التطورات مخاوف من اتساع رقعة الصراع لتشمل مناطق كانت بمنأى عن الحرب، خاصة مع إمكانية استخدام الطائرات المسيّرة في استهداف مواقع بعيدة عن خطوط التماس التقليدية. هذا السيناريو قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية والأمنية في البلاد.


في ظل هذا التصعيد التقني، يبقى مستقبل الصراع في السودان مفتوحًا على جميع الاحتمالات، مع ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لاحتواء الموقف ومنع انزلاق البلاد نحو مزيد من الفوضى.




Comments


أحدث الأخبار

احصل على أخبار السودان مباشرة إلى بريدك الإلكتروني. اشترك في نشرتنا الإخبارية الأسبوعية.

© 2025 by The Global Morning. Powered and secured by SBNA

bottom of page