الإمارات ترد على قرار السودان بقطع العلاقات: اتهامات باطلة ولن نتراجع عن دعم الاستقرار

في تطور جديد على صعيد العلاقات السودانية الإماراتية، أعرب الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، عن أسفه لقرار الحكومة السودانية في بورتسودان قطع العلاقات مع أبوظبي. وأكد قرقاش أن هذا القرار لا يعكس حقيقة العلاقات التاريخية والراسخة بين الشعبين الشقيقين. 

وقال قرقاش في تصريحات له عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “رمي التهم جزافاً ضد الإمارات من بعض المحسوبين على جهات سودانية رسمية أسلوب ممجوج لإعادة إنتاج الأزمات وللتنصل من المسؤولية”. 

وأضاف: “علاقة الإمارات مع الشعب السوداني الشقيق تاريخية في كافة الظروف ولن تثنينا المهاترات عن العمل مع الشركاء لإيجاد حل سياسي عاجل يحفظ السودان واستقراره”. 

يأتي هذا التصعيد في ظل توتر العلاقات بين البلدين، حيث سبق وأن أعلنت وزارة الخارجية السودانية في ديسمبر 2023 طرد 15 دبلوماسياً إماراتياً من البلاد، متهمة أبوظبي بدعم قوات الدعم السريع في النزاع الدائر بالسودان. 

من جهتها، نفت الإمارات هذه الاتهامات، مؤكدة التزامها بالحياد ودعمها للجهود الإنسانية والسياسية الرامية إلى إنهاء الصراع في السودان. وشددت على أن الأولوية يجب أن تكون لوقف إطلاق النار والتصدي للكارثة الإنسانية الهائلة التي يعاني منها الشعب السوداني.  

وفي هذا السياق، أكد قرقاش أن موقف الإمارات من الأحداث في السودان واضح ومؤمن بالحلول السياسية، ولا يحتمل التشويه أو الجهل بالحقائق. وأشار إلى أنه لا بديل عن وقف فوري لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة والشروع بمسار استعادة الحكم المدني الدستوري. 

تجدر الإشارة إلى أن السودان يشهد منذ أبريل 2023 صراعاً دامياً بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بتلقي دعم خارجي. 

وفي ظل هذه التطورات، تبقى آفاق العلاقات بين السودان والإمارات مرهونة بمدى قدرة الطرفين على تجاوز الخلافات والعمل المشترك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان.