سفير السودان في الإمارات: سلطة بورتسودان غير شرعية.. وبيانها بشأن قطع العلاقات باطل ولا يمثل الشعب

أكد سفير جمهورية السودان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، عبدالرحمن شرفي، تمسكه بتمثيل بلاده الرسمي في الدولة، ورفضه القاطع لما وصفه بقرار “غير الشرعي” الصادر عن سلطة بورتسودان بشأن إقالته، مشدداً على أن تلك الجهة تفتقر لأي شرعية دستورية أو تفويض شعبي.

وفي حوار ضمن برنامج «بودكاست مرايا» التابع لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وصف السفير شرفي إعلان السلطة المزعوم بقطع العلاقات مع دولة الإمارات بـ”الباطل”، مؤكداً أنه لا يعكس إرادة الشعب السوداني، بل يندرج ضمن محاولات يائسة لاختطاف القرار الوطني عبر القوة والسلاح.

وقال شرفي إن السفارة والقنصلية السودانيتين في الإمارات تواصلان عملهما بشكل طبيعي، مؤكداً استمراره في أداء مهامه الدبلوماسية لخدمة السودان وشعبه. وأضاف أن العلاقات بين السودان والإمارات ضاربة في الجذور واستراتيجية، ولم تتأثر بالحملات التحريضية أو الادعاءات الكاذبة التي تهدف للنيل من هذه الروابط المتينة.

وأوضح أن الجالية السودانية في الإمارات تعيش في بيئة من الاحترام والرعاية، وتلقى دعماً كبيراً من الدولة، يشمل تسهيلات في الإقامة، والعلاج، والتعليم، فضلاً عن إعفاءات من المخالفات. وأشاد بجهود الإمارات في تقديم مساعدات إنسانية وإنشاء مستشفيات دعماً للشعب السوداني، معتبراً ذلك تجسيداً لروح التضامن والأخوة بين البلدين.

وانتقد السفير بشدة ما وصفه بمحاولات سلطة بورتسودان الزجّ بالسودان في مواقف لا تخدم مصالحه، متّهماً تلك السلطة بالارتباط بتنظيمات متطرفة، على رأسها “الإخوان المسلمون”، وبالسعي لإفساد علاقات السودان الخارجية، خاصة مع دولة الإمارات، التي وصفها بأنها تتبنى موقفاً راسخاً ضد الإرهاب والتطرف.

وأشار شرفي إلى أن هذه الجماعات حاولت استخدام أدوات الإعلام والقضاء الدولي لتشويه صورة الإمارات، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل، مستشهداً برفض محكمة العدل الدولية للدعوى المرفوعة ضد الدولة، والتي كلّفت السودان خسائر مالية تتجاوز 50 مليون دولار، كان من الأولى توجيهها لخدمة المحتاجين والنازحين.

وتناول السفير الأزمة السياسية التي تمر بها بلاده، قائلاً إنها تتمثل في استمرار الانقلابات وغياب الاستقرار السياسي، حيث تنقض المؤسسة العسكرية على أي بادرة ديمقراطية. وأضاف أن السودان بلد غني بالموارد والتنوع الثقافي والعرقي، وقد لعبت كفاءاته دوراً مهماً في دعم نهضة دول عدة، ومنها الإمارات.

كما نوّه بالعلاقات التاريخية التي جمعت بين الزعيمين الراحلين، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري، والتي وضعت أسس التعاون المتبادل بين البلدين.

أبرز تصريحات السفير عبدالرحمن شرفي:

• «السفارة السودانية في الإمارات تواصل عملها، وأنا مستمر في أداء مهامي بما يخدم مصالح بلادي».

• «الدعوى المرفوضة ضد الإمارات كبّدت السودان خسائر تفوق 50 مليون دولار».

• «سلطة بورتسودان غير شرعية، وتحاول خطف القرار الوطني دون تفويض».

• «الإمارات تتبنى موقفاً واضحاً ضد الإرهاب، وتقدّم دعماً إنسانياً حقيقياً لشعب السودان».

• «الجالية السودانية في الإمارات تعيش بكرامة، وكأنها في وطنها الثاني»..