تورط صلاح قوش في عمليات تهريب أسلحة داخل السودان يثير جدلاً واسعاً

في تطور جديد يسلط الضوء على تعقيدات الصراع في السودان، كشفت تقارير إعلامية عن تورط صلاح قوش، المدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، في إدارة عمليات تهريب أسلحة داخل البلاد. وأفادت مصادر بأن قوش، الذي يُعد شخصية مثيرة للجدل في المشهد السياسي السوداني، متورط في تسهيل نقل الأسلحة عبر شبكات تهريب تمتد داخل السودان.

تأتي هذه المعلومات في وقت يواجه فيه السودان تحديات أمنية متزايدة، حيث تتصاعد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا ونزوح ملايين المدنيين. ويُعتقد أن عمليات تهريب الأسلحة تسهم في تأجيج هذا الصراع المستمر.

يُذكر أن صلاح قوش كان قد لعب دوراً بارزاً في الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019، حيث أشارت تقارير إلى تنسيقه مع جهات خارجية في هذا الشأن. ومنذ ذلك الحين، ظل اسمه مرتبطاً بعدة أحداث أمنية وسياسية داخل السودان، مما جعله محوراً للجدل والاتهامات.

في ظل هذه التطورات، يطالب مراقبون بفتح تحقيقات مستقلة للكشف عن ملابسات هذه العمليات ومحاسبة المتورطين فيها، مؤكدين أن استقرار السودان يتطلب مواجهة حاسمة لمثل هذه الأنشطة التي تهدد أمن البلاد وسلامتها.