الإمارات تؤكد حيادها في النزاع السوداني وتنفي تزويد أي طرف بالأسلحة 

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة موقفها الحيادي تجاه النزاع الدائر في السودان، نافية بشكل قاطع الاتهامات الموجهة إليها بتزويد أي من أطراف الصراع بالأسلحة أو الذخائر منذ اندلاع القتال في أبريل 2023. 

وأوضحت عفراء محش الهاملي، مديرة إدارة الاتصال الاستراتيجي بوزارة الخارجية الإماراتية، أن الدولة لم تقدم أي دعم عسكري لأي من الأطراف المتحاربة، مؤكدة التزام الإمارات بدعم جهود التهدئة والحوار السياسي، واحترام سيادة السودان. 

من جانبه، شدد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، على أن أولويات الإمارات تتركز على وقف فوري لإطلاق النار، والتهيئة لحل سياسي يؤدي إلى حكومة انتقالية وانتخابات عامة، مؤكداً أن الإمارات ليست طرفاً في تسليح أي جهة في السودان. 

وفي إطار دعمها الإنساني، قامت الإمارات بتسيير جسر جوي وبحري لتقديم نحو 2000 طن من الإمدادات الطبية والغذائية والإغاثية للفئات الأكثر احتياجاً في السودان. كما أنشأت مستشفى ميدانياً في مدينة أمدجراس التشادية، قدم الرعاية الطبية لأكثر من 4000 حالة، بغض النظر عن الجنسية أو الانتماء السياسي. 

تأتي هذه التصريحات في ظل مزاعم وردت في تقارير إعلامية ودولية حول تورط الإمارات في دعم أحد أطراف النزاع، وهي مزاعم نفتها الإمارات جملة وتفصيلاً، مؤكدة التزامها بالحلول السلمية والدبلوماسية لإنهاء الأزمة السودانية.

يُذكر أن السودان يشهد منذ أبريل 2023 صراعاً مسلحاً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفر عن آلاف القتلى والجرحى، ونزوح ملايين المدنيين، وسط جهود إقليمية ودولية لإيجاد حل سلمي للنزاع.