مجزرة في دارفور: مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات في قصف جوي على سوق كتم

شهدت مدينة كتم بولاية شمال دارفور مأساة إنسانية مروعة، حيث أدى قصف جوي نُسب إلى الجيش السوداني إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات، بينهم نساء وأطفال، وذلك أثناء انعقاد السوق الأسبوعي الذي يجتذب سكان المناطق المجاورة.

تفاصيل الحادثة

وقع القصف يوم الاثنين الماضي خلال السوق الأسبوعي في كتم، حيث تجمع عدد كبير من السكان للتبضع. أفادت مجموعة “المحامون الطارئون”، وهي مجموعة حقوقية سودانية، بأن القصف أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات بجروح متفاوتة الخطورة، مشيرة إلى أن من بين الضحايا نساء وأطفالًا.

ردود الفعل والتداعيات

في أعقاب الحادثة، نفت القوات المسلحة السودانية مسؤوليتها عن القصف، ووصفت الاتهامات بأنها “أكاذيب” يروجها أطراف سياسية تدعم قوات الدعم السريع. من جهتها، دعت المنظمات الإنسانية إلى حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية، مؤكدة أن هذه الهجمات تزيد من معاناة السكان وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

السياق العام

تأتي هذه الحادثة في ظل صراع مستمر منذ 20 شهرًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، مما دفع البلاد إلى حافة المجاعة، وفقًا لتقارير وكالات الإغاثة. كما شهدت مناطق أخرى، مثل جنوب دارفور وشمال كردفان، حوادث مماثلة من القصف والاعتداءات، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في السودان.

تسلط هذه الأحداث الضوء على الحاجة الملحة لوقف فوري لإطلاق النار، وتكثيف الجهود الدولية لحماية المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية، والعمل على إيجاد حل سياسي شامل ينهي معاناة الشعب السوداني.