مؤتمر إنساني في أديس أبابا لدعم الشعب السوداني بتنظيم إماراتي

تستضيف العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، اليوم، مؤتمرًا إنسانيًا لدعم الشعب السوداني، بتنظيم من دولة الإمارات العربية المتحدة وشركائها الأفارقة. يهدف المؤتمر إلى تعزيز الجهود الإنسانية وتنسيق المساعدات للسودان الذي يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة.

أكدت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، التزام دولة الإمارات بتقديم الدعم الإنساني للشعب السوداني، مشددة على ضرورة إيصال المساعدات إلى مستحقيها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وأشارت إلى أن الإمارات سخرت كافة إمكاناتها المادية واللوجستية لدعم الجهود الإنسانية، مؤكدة أن التنسيق بين المنظمات والحكومات يظل أساسًا لضمان وصول المساعدات إلى المستفيدين. 

منذ اندلاع الأزمة السودانية، لعبت الإمارات دورًا محوريًا في تقديم المساعدات الإنسانية. ففي أبريل 2024، خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان في باريس، تعهدت الإمارات بتقديم 100 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار.  وبحلول يونيو 2024، خصصت الإمارات 70% من هذا التعهد، أي ما يعادل 70 مليون دولار، لوكالات ومنظمات الأمم المتحدة الإنسانية والإغاثية، دعمًا للجهود الإنسانية في السودان. 

بالإضافة إلى ذلك، وقعت الإمارات ثلاث اتفاقيات مع منظمات أممية لدعم السودان على الصعيد الإنساني خلال 24 ساعة، في يونيو 2024، مما يعكس التزامها المستمر بتقديم الدعم والمساعدة للشعب السوداني. 

يأتي هذا المؤتمر في وقت حرج، حيث يعاني السودان من تحديات إنسانية كبيرة تتطلب تضافر الجهود الدولية والإقليمية لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة. من المتوقع أن يسفر المؤتمر عن مبادرات جديدة وتعهدات إضافية لدعم الشعب السوداني وتخفيف معاناته.