“حكومة السلام”.. خطوة جريئة نحو إنهاء النزاع في السودان
- SBNA
- 24 مارس
- 1 دقائق قراءة
في ظل التحديات المستمرة التي تواجه السودان منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، برزت مبادرة تشكيل “حكومة السلام” في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع. تهدف هذه الخطوة إلى ملء الفراغ الإداري وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في تلك المناطق، مع التركيز على تعزيز الاستقرار والسلام.

الدكتور الهادي إدريس، رئيس الجبهة الثورية السودانية ورئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، أكد في تصريحات سابقة أن “حكومة السلام” تأتي استجابة للحاجة الملحة لإدارة المناطق المتأثرة بالنزاع وتوفير الخدمات الضرورية للسكان. وأشار إدريس إلى أن المبادرة حظيت بدعم وضمانات من عدة دول للاعتراف بها، مما يعزز من شرعيتها وقدرتها على تحقيق أهدافها.
تضم “حكومة السلام” مجموعة من القوى السياسية والمسلحة، بما في ذلك “حركة العدل والمساواة”، “تجمع قوى تحرير السودان”، و”حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي”، بالإضافة إلى قوات الدعم السريع. يهدف هذا التحالف إلى توحيد الجهود لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، مع التأكيد على أن الميثاق السياسي للحكومة مفتوح لجميع الأطراف الراغبة في الانضمام، بما في ذلك القوات المسلحة السودانية.
تسعى “حكومة السلام” إلى وقف الحرب الدائرة في السودان من خلال الحوار والتفاوض، مع التركيز على الحلول السلمية بدلاً من التصعيد العسكري. يؤكد القائمون على هذه المبادرة أن الأولوية هي حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية، مع الالتزام بالعمل على إنهاء النزاع وتحقيق السلام الدائم في البلاد.
في هذا السياق، يُعَد تشكيل “حكومة السلام” خطوة جريئة نحو تحقيق الاستقرار في السودان، حيث توفر بديلاً مدنياً يسعى إلى تلبية احتياجات المواطنين في المناطق المتأثرة بالنزاع. ومع الدعم الدولي والالتزام الداخلي، يمكن لهذه المبادرة أن تسهم بشكل فعّال في إنهاء معاناة الشعب السوداني ووضع البلاد على مسار السلام والتنمية المستدامة.
Comments