تحليل خطاب الفريق أول محمد حمدان دقلو: بين التصعيد العسكري والدعوة إلى السلام
- SBNA - Writer
- 1 فبراير
- 1 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: 9 فبراير
في خطابه الأخير، وجه الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع، رسائل حاسمة لقواته، داعيًا إلى عدم التركيز على المناطق التي استعادها الجيش، بل على الأهداف المستقبلية. وشدد على أهمية التماسك والانضباط، مؤكدًا أن المعركة ليست مجرد استعادة مواقع، بل تحقيق رؤية استراتيجية لإعادة تشكيل المشهد السوداني.
تركيز على المستقبل بدل الالتفات إلى الماضي
أكد حميدتي أن قواته يجب أن تفكر فيما ستسيطر عليه، وليس فيما خسرته، معتبرًا أن أي انتكاسات مرحلية لا تعني التراجع عن الأهداف الأساسية. ووجه رسائل مباشرة لقادة الدعم السريع الميدانين حول الخطط القادمة، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على الروح القتالية العالية.
اتهامات للنظام السابق ودعوة للمحاسبة
وجه حميدتي اتهامات للجيش السوداني بالتحالف مع رموز النظام السابق، بمن فيهم علي كرتي وأحمد هارون، مشيرًا إلى أن هؤلاء يسعون لإعادة السودان إلى عهد الاستبداد. كما توعد بمحاسبة القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، متهمًا قادة الإسلاميين بمصادرة حقوق السودانيين لعقود طويلة.
رسالة لقوات الدعم السريع: الثقة والانضباط
طالب حميدتي قواته بعدم التأثر بالحرب الإعلامية وعدم الاهتزاز أمام التحديات، مشددًا على أن الجيش لن يستمتع بما وصفه بـالنجاحات المؤقتة

، إذ أن قوات الدعم السريع تخطط لاستعادة زمام المبادرة قريبًا.
رؤية لمستقبل السودان
يؤكد حميدتي أن السودان يمر بمرحلة تاريخية تتطلب إزالة بقايا النظام القديم وإفساح المجال لمرحلة جديدة قائمة على العدالة والحرية، معتبرًا أن التغيير لن يكون سهلاً، لكنه أمر حتمي.
خطاب حميدتي يعكس ثقته بقدرة قواته على الاستمرار في المواجهة وتحقيق أهدافها، في وقت يواصل فيه الجيش السوداني حملته العسكرية لاستعادة المناطق الاستراتيجية. ويبقى المشهد السوداني مفتوحًا على كل الاحتمالات في ظل استمرار الصراع بين الطرفين.