المدنيون تحت النار: كيف تُستخدم الأسلحة الثقيلة ضد الأبرياء في السودان؟
- SBNA
- 17 أبريل
- 2 دقائق قراءة
في ظل النزاع المستمر في السودان منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، تصاعدت حدة العنف ضد المدنيين نتيجة لاستخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق الحضرية، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة. 

استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية
أفادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” بأن الجيش استخدم أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق، مثل الدبابات والمدفعية والصواريخ، في مناطق مأهولة بالسكان، مما تسبب في مقتل وجرح المدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات ومحطات المياه والكهرباء . كما اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقصف السوق المركزي في الخرطوم، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال .  
تسليح المدنيين وتفاقم الفوضى
في محاولة لتعويض النقص في القوى البشرية، لجأ الجيش السوداني إلى تسليح المدنيين في بعض المناطق، مما أدى إلى انتشار السلاح بشكل غير منضبط وتفاقم الفوضى الأمنية. وقد حذر خبراء من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى صراعات قبلية وحروب أهلية مستقبلية، خاصة في ظل غياب التدريب والتأهيل المناسب لهؤلاء المدنيين .  
تدفق الأسلحة الأجنبية وتأجيج النزاع
أشارت منظمة العفو الدولية إلى أن تدفق الأسلحة الحديثة من دول مثل الصين وروسيا وصربيا وتركيا والإمارات واليمن إلى السودان يساهم في تأجيج النزاع المستمر. وقد تم توثيق استخدام هذه الأسلحة في هجمات استهدفت المدنيين، مما يزيد من معاناتهم ويطيل أمد الصراع . 
دعوات للمساءلة ووقف الانتهاكات
في ظل هذه الانتهاكات المستمرة، دعت منظمات حقوقية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لردع الأطراف المتحاربة عن استخدام الأسلحة ضد المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. كما طالبت بفرض حظر فعال على توريد الأسلحة إلى السودان لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية. 
تستمر معاناة المدنيين في السودان نتيجة لاستخدام الأسلحة الثقيلة في النزاع الدائر، مما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلاً لحماية السكان ووقف الانتهاكات المستمرة.لمدنيون تحت النار: كيف تُستخدم الأسلحة الثقيلة ضد الأبرياء في السودان؟
Comentarios