الاتحاد الأوروبي يدعم إنتاج الغذاء في السودان وسط استمرار الحرب
- SBNA
- 18 أبريل
- 2 دقائق قراءة
في ظل الصراع المستمر في السودان منذ أبريل 2023، تأثرت الزراعة بشكل كبير، مما أدى إلى تراجع حاد في إنتاج الغذاء وتهديد سبل عيش ملايين السودانيين. وفي استجابة عاجلة، أطلق الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، برامج طارئة لدعم المزارعين السودانيين والحفاظ على الإنتاج الغذائي خلال هذه الأوقات الصعبة.

تأثير الحرب على الزراعة
منذ اندلاع الحرب، شهد الإنتاج الزراعي في السودان انخفاضاً كبيراً، حيث تراجعت محاصيل رئيسية مثل الذرة الرفيعة والدخن والقمح بنسبة تقارب 46% مقارنة بالعام السابق. كما تسببت الحرب في تعطيل سلاسل الإمداد، ونزوح المجتمعات الزراعية، وانعدام الوصول إلى مستلزمات الإنتاج، ما زاد من حدة انعدام الأمن الغذائي في البلاد.
توزيع طارئ للبذور بدعم من الاتحاد الأوروبي والفاو
أطلقت الفاو والاتحاد الأوروبي برنامجًا لتوزيع البذور الطارئ، يستهدف صغار المزارعين في ولايات مثل القضارف. وفي يوليو 2024، تم توزيع 650 طنًا من بذور الذرة الرفيعة والدخن عالية الجودة على نحو 150 ألف أسرة زراعية. يهدف هذا البرنامج إلى تمكين المزارعين من الاستمرار في زراعة أراضيهم وتأمين الغذاء لمجتمعاتهم رغم استمرار النزاع.
قالت عزيزة هارون، مزارعة من القضارف:
“منذ بداية الحرب، أصبحت الزراعة مصدر رزقنا الوحيد. نعتمد بالكامل على ما نزرعه لنأكل، وإذا احتجنا شيئاً نبيع من المحصول لشرائه.”
وأضافت أمونة، وهي أم لسبعة أطفال:
“استلمت 10 كيلوغرامات من البذور، وأتوقع أن يكون حصادي 12 جوالاً، كل منها 90 كيلو. الآن أستطيع أن أؤمن احتياجاتنا، أعلم أولادي، أساعد عائلتي وأطعم حيواناتي. الحمد لله.”
تحديات مستمرة وحاجة لدعم طويل الأمد
رغم أن هذا الدعم وفر متنفسًا مؤقتًا، إلا أن المزارعين السودانيين ما زالوا يواجهون تحديات كبيرة بسبب استمرار الحرب. القطاع الزراعي لا يزال هشًا، ويتطلب دعمًا مستدامًا لضمان الأمن الغذائي وحماية سبل العيش.
ويؤكد التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الزراعة في السودان أهمية التعاون الدولي في مواجهة الأزمات الإنسانية، وتعزيز الاستقرار من خلال مبادرات تنموية مستدامة.
Comments